زاكورة نيوز/ادريس اسلفتو
تعاني الصناعة التقليدية بمدينة ورزازات وجماعة ترميكت على وجه الخصوص، حالة من الركود والتهميش . ومما يزيد من معاناة الصانع التقليدي في هذه المدينة العتيقة ذات الصيت ، سواء على الصعيد العالمي أو الوطني
الصانع التقليدي “محمد الحدادي” الخبير في صنع البراد التقليدي بجماعة ترميكت، يحكي بكل أسف كيف أصبح هذا القطاع اليوم يعاني من عدة تراكمات سلبية ، نخص بالذكر منها غياب الحي الحرافي او الحي الصناعي، الذي يجمع الصناع التقليديين وخاصة منهم من يعتمد على الآلات الكهربائية الكبيرة والافرنة والتي صارت تشكل خطرا على الأحياء السكنية .
زد على ذلك يضيف ” الحدادي” ضعف التأطير وغياب الهيكلة لمجموعة من الصناع بالرغم من انخراط غالبيتهم في التعاونيات آو الفيدراليات الحرفية ، حيت أن الصانع التقليدي أصبح في حالة إفلاس وبدون شغل، وذلك راجع لأسباب عدة ،منها على الخصوص غياب التوعية ،وضعف القدرة على المنافسة ،وغياب الدعم ،وعدم تطوير وسائل وأساليب الإنتاج في مواجهة العولمة والسوق الحرة والمساعدة على الترويج والإشهار .
وبصفته صانعا تقليديا طالب “محمد الحدادي ” كل صانع تقليدي وألح على ذلك بأن ينفض عنه غبار الكسل ،ويزيح حاجز الصمت ،لأنه لاشيء أغلى من العزة والكرامة .
وتابع حدادي قوله : ” أطلب من كل الغيورين على هذا القطاع، سواء المثقفين أو السياسيين أو الفاعلين الجمعويين، أن يدلوا بدلوهم في هذا المجال إحقاقا للحق وحرصا منا على هذا الموروث التقليدي بجماعة تميكت خاصة وورزازات بصفة عامة “.
وفي ظل غياب إحصائيات محددة فان جماعة ترميكت بورزازات تضم عددا مهما من الحرفيين والصناع التقليديين من صناع الأواني التقليدية والفخار والقصب وكذا النساجات وغيرهم من الحرف التي في أمس الحاجة إلى التاطير والتأهيل الحرفي والانخراط في برامج ناجعة لأخذ بأيديهم.