زاكورة نيوز _ عصام اوخويا
شهدت امحاميد الغزلان أمس الأحد بمناسبة احتفالات تخليد الذكرى الستين للزيارة التي قام بها الملك الراحل محمد الخامس سنة 1958 إلى المنطقة، توقيع اتفاقيات شراكة تهم تمويل مشروع خاص بالإدماج الاقتصادي والاجتماعي لفتيات ونساء المنطقة.
وتهم الاتفاقية الأولى التي ستمتد لثلاث سنوات ، تمويل مشروع تدبير وتسيير و استغلال مقر للإدماج الاقتصادي والاجتماعي لنساء وفتيات امحاميد الغزلان، وقعت بين كل من الجماعة الترابية امحاميد الغزلان والمديرية الاقليمية للصناعة التقليدية والاقتصاد الإجتماعي بوارزازات ، وكالة التنمية الإجتماعية.
حيث ستلتزم الجماعة الترابية لامحاميد الغزلان بوضع قاعات مشغل الصناعة التقليدية رهن إشارة التعاونيات التي ستؤسس على الصعيد المحلي في إطار اتفاقية شراكة خاصة بكل تعاونية وتتبع ومصاحبة المشروع .
في المقابل تلتزم المديرية الاقليمية للصناعة التقليدية بتكوين التعاونيات في مجالات التدبير والمحاسبة والتسيير والدعم التقني حسب الحاجيات وحسب الإمكانات المتوفرة بالإظافة الى إشراك التعاونيات في المعارض المحلية والجهوية والدولية ،ومن جهة أخرى ستلتزم وكالة التنمية الاجتماعية بدعم المستفيدات بمعدات وتجهيزات للمشروع بغية تثمين المنتجات .
الاتفاقية الثانية وتهم توقيع اتفاقية شراكة بين وكالة التنمية الاجتماعية وجمعية نبتة المغرب ، هذف الاتفاقية الى تحديد شروط تمويل المشروع المسمى ب “مبادرة الادماح الاقتصادي والاجتماعي لنساء وفتيات محاميد الغزلان من أجل تنمية محلية مستدامة لجماعتهن”. والمساعدة على وضع الية مستدامة للتمويل من خلال خلق وتسيير صندوق التضامن للتنمية في أفق خلق نواة للتنمية المحلية ،وقدرت كلفة المشروع الاجمالية في 284.000.00 درهم وستلتزم الوكالة بالمساهمة في تمويله في حدود 207.000.00 درهم وتلتزم جمعية نبتة بالتكفل بالباقي ،وحددت مدة المشروع في 936 يوم .
وستلتزم جمعية نبتة المغرب بانجاز المشروع وتتكلف بتخصيص الدعم المالي المقدم لها من الوكالة لإحداث صندوق التضامن الاجتماعي ، وتسييره بهدف دعم الاستثمار في النشاط الاقتصادي ،والاستعانة بأطر الوكالة لمساعدة عبر التكوين على انجاز وتتبع المشروع وكيفية تدبير الصندوق.
وتأتي هده الاتفاقية حسب مضمونها في إطار تنفيد كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي لتنمية القطاعات الخاص بإحداث وتجهيز عدد من قاعات العرض ودور للصانعات ومراكز الدعم التقني،باعتبارها احدى اليات المواكبة والدعم الملائمة للصناع التقليديين لتمكينهم من الرفع من قدراتهم الانتاجية وتحسين جودة منتوجاتهم والرفع من ادائها المهني.
يذكر أن جماعة محاميد الغزلان شهدت يوم أمس حتفالات استثنائية تخليدا للذكرى الستين للزيارة التي قام بها الملك الراحل محمد الخامس سنة 1958 إلى المنطقة.
الحفل الرسمي الذي نظم بالمناسبة و بالموازاة مع الدورة الخامسة للمنتدى الدولي للواحات بزاكورة ، عرف مشاركة مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، و وفد وزاري ضم كلا من محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، ومحمد بنعبد القادر الوزير المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، وفاطنة الكيحل كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، ونزهة الوافي كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، و عامل الاقليم ورئيس المجلس الاقليمي ، إضافة إلى عدد من المسؤولين والمنتخبين المحليين والجهويين.
كما تم خلال هذا اللقاء التخليدي تكريم عدد من أبناء وأرامل المقاومين المنحدرين من محاميد الغزلان بمنحهم أوسمة من لدن المندوبية السامية لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير.