خاب رجاء الذين كانوا ينتظرون من أن يشكل حضور وفد البوليساريو للقمة الأوروبية الإفريقية بأبيدجان، إحراجا للمغرب خصوصا بحضور الملك شخصيا للقمة…
لقد حاولت الآلة الإعلامية للجزائر أن تروج وهما كبيرا، مفاده ندية الحضور بين المملكة المغربية و«الجمهورية» الوهمية، هذا الترويج الذي تبين زيفه، بل تبين عكسه تماما بعدما وجد وفد البوليساريو في أحيان كثيرة نفسه في مواقف جد محرجة، من بينها طريقة استقباله من طرف الرئيس الإفواري…
حقيقة لا غبار عليها تتمثل في أن الحضور المغربي وازن بشكل كبير، والحفاوة التي استقبله بها قادة إفريقيا وأوروبا تبرهن على ثقل بلادنا وخفة وزن الخصوم…
لقد تبين للجميع أن البوليساريو غير مرغوب فيه ولا مكان له في التنظيم الإفريقي والدولي… وعلى الديبلوماسية المغربية العمل بجد على طرد هذا الزائد في أقرب فرصة من الاتحاد الإفريقي…
كل المؤشرات تسير في اتجاه نبذ كيان زائف زائد، فلا مكان له في التنظيم الإفريقي بعدما سحبت جل الدول التي كانت تعترف به اعترافها، وتنتظر الدول القليلة التي مازالت على الاعتراف الفرصة للتخلي عن وهم جاءت به شروط لم تعد متوفرة اليوم على الإطلاق، واقتناع المنتظم الدولي في معظمه بعدالة القضية المغربية…
هناك حقيقة لا غبار عليها وهي أن البوليساريو لم يعد يمثل أحدا من الصحراويين، حتى الذين كانوا متعاطفين معه في مخيمات تيندوف بالجنوب الجزائري… لم يعد للبوليساريو أتباع سوى المنتفعين وأصحاب المصالح المادية الذين يتاجرون في المساعدات الإنسانية والمخدرات بتغطية وحماية من قادة البوليساريو…
قادة البوليساريو أنفسهم يعون جيدا أنهم ليسوا سوى موظفين عند الجزائر، وبالتالي فهم يقدمون خدمات لهذا البلد بمقابل مادي ونفوذ سلطوي فارغ هو ثمن الخيانة…
لا يمكن لأحد أن يخفي حقيقة تبدو اليوم واضحة، وهي أن سكان مخيمات تندوف استفاقوا على حقيقة أن البوليساريو لا يمثل مصالحهم، ولهذا يظهر بين الفينة الأخرى تبرما على شكل احتجاجات وأيضا على شكل تنظيمات تصرح علنا بأن البوليساريو لا يمثلها…
إذن انتهت فكرة أن البوليساريو هو الممثل الوحيد والشرعي للبوليساريو، وتبين أن سكان المخيمات محكومون بالنار والحديد، في سجن كبير، رهينة في يد قادة البوليساريو وسادتهم من جنيرالات الجزائر…
المرحلة إذن تتطلب تخليص المحتجزين في مخيمات تيندوف من واقع مرير يدفعون فيه ثمن حسابات استراتيجية لحكام الجارة الجزائر…
مسؤولية المغرب، حكومة ومجتمعا مدنيا ومؤسسات، تستدعي العمل على تخليص هؤلاء المحتجزين من بطش البوليساريو وقادتهم الحقيقيين جنرالات الجزائر… كما على صحراويي الشتات أن يشتغلوا على إخراج ذويهم من هذا الواقع المرير، ولهم في الحكم الذاتي مشروعا متكاملا ينهي هذا الكابوس الذي أرهق المنطقة…
ربما أعجبك أيضا
فيديو: بشرى لساكنة هذه المناطق.. تزويد عدد من الجماعات بين أكذر وزاكورة بمياه سد أكذز
في هذا الفيديو، نقدم لكم خبرًا سارًا لسكان المناطق بين أكذر وزاكورة، حيث تم الإعلان …