كما كان متوقعاً، انتخب قبل قليل من مساء يومه الإثنين 16 يناير 2017، لحبيب المالكي عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، رئيساً لمجلس النواب، بعدما ترشح وحيداً في الوقت الذي اختار فيه حزب العدالة والتنمية عدم تقديم أي مرشح.
وصوت لصالح لحبيب المالكي غالبية الأصوات، حيث استطاع حصد ما مجموعه على 198 صوتا بأغلبية مطلقة، من أصل 342 صوتا.
وكان حزب العدالة والتنمية، قد قرر قبل انطلاق عملية التصويت عدم تقديم أي مرشح للتباري على منصب رئيس مجلس النواب، مكتفياً بالتصويت بورقة بيضاء، بينما انسحب حليفه حزب الاستقلال من الجلسة قبل انطلاق التصويت، مقررا خيار المقاطعة.
هذا، وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المكلف، قد سارع جاهداً لإقناع حزب التجمع الوطني للأحرار بالحيلولة دون ترشح ممثل حزب “الوردة” ومنحها لمرشح “الحمامة”، إلا أن أخنوش رفض هذا العرض، مؤكدا أن حزبه سينخرط في عملية التصويت بشكل علني حينما تنعقد الجلسة العامة المخصصة لتجديد مكتب مجلس النواب.
وهو نفس القرار الذي عبر عنه حزب الأصالة والمعاصرة، حينما أكد أنه “استحضارا من حزب الأصالة والمعاصرة للعلاقات المتينة التي تجمعه بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ودعم هذا الأخير لحزب الأصالة والمعاصرة في العديد من المحطات الوطنية والجهوية والمحلية، وكذا أثناء انتخاب رئيس مجلس المستشارين، وبعد عرض طلب حزب الاتحاد الاشتراكي على اجتماعي المكتب السياسي والفريق النيابي، قرر دعم والتصويت بالإجماع على مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لرئاسة مجلس النواب”.
وكان الملك محمد السادس قد دعا البرلمانيين إلى ضرورة الإسراع في المصادقة على القانون التأسيسي للإتحاد الإفريقي بعد المصادقة عليه من طرف المجلس الوزاري، وهو ما عجل بعملية انتخاب رئيس لمجلس النواب قبل تشكيل الحكومة المرتقبة.