نظمت مجموعة الديمقراطية و الحداثة و جمعية تاركا للتنمية المستدامة بشراكة مع منتدى بني زولي للتنمية و التواصل و المجلس الإقليمي لزاكورة في اليومين الماضيين- السبت و الأحد 13 و 14 فبراير 2016- دورة تكوينية لفائدة المنتخبات المحليات و الجهويات ، منتخبون المحليون و الجهويون ، عضوات و أعضاء هيآت المجتمع المدني بزاكورة.
وتأتي هذه الدورة التكوينة التي تعتبر جزء من برنامج العمل في إطار المشروع الذي يتم الاشتغال عليه من طرف مجموعة الديمقراطية و الحداثة تحت شعار ” من أجل مشاركة فعالة للمنتخبين /المنتخبات و هيئات المجتمع المدني في خدمة الديمقراطية المحلية”، -تأتي -في إطار الاهتمام بإشكالية الجماعات الترابية بالمغرب واعتبارا للأهمية القصوى لتدبير الشأن المحلي على أسس ديمقراطية واستجابة لمطالب المجتمع المدني بوضع قوانين تستجيب لمعايير الديمقراطية المستندة إلى مبادئ حقوق الإنسان وخاصة ما يتعلق بالسياسات المحلية .
وتأتي كذلك في سياق استكمال مجموعة من الدورات التكوينية التي انخرط فيها المجلس الإقليمي لزاكورة و جمعيات من المجتمع المدني كمنتدى بني زولي للتنمية والتواصب و التي تهدف إلى تقوية قدرات المنتخبات و المنتخبيين و الفعاليات المحلية في مجال التسيير و التدبير الجماعي ،و خلق جسور للتواصل و العمل المشترك بالإضافة إلى تقوية القيادة من أجل التغيير، لتلعب المنتخبة و المنتخب دورها بشكل فعال في الأوراش الكبرى. وتضمن برنامج هذه الدورة التي استمرت على مدى يومين عروضا وورشات حول محاور :
- القانون التنظيمي للجماعات الترابية وخاصة ما يتعلق بالصلاحيات والمسؤوليات مع الوقوف على أوجه التكامل والتنافر بين القوانين الثلاثة وعناصر التقدم في القانون التنظيمي الجديد للجماعات وطبيعة العوائق المحتملة في عدم تنفيذه .
- وفي اليوم الثاني تناول المشاركون من خلال ورشتين موضوعي ميزة الجماعة المواطنة و الميزانية التشاركية . تم في ورشة الميزة تناول المرجعية المعيارية للحكامة الجيدة وواقع ممارساتها بالإضافة إلى أسباب نزولها وكيفية بلورتها وتحديد أهدافها ومبادئها وإطارها القانوني وكذا مراحل تنفيذ منح الميزة للجماعة الفائزة ..
- وفي ورشة الميزانية التشاركية تم طرح أسئلة تتعلق بمعنى الميزانية التشاركية والإطار الترابي والموضوعاتي للميزانية التشاركية وأدوات اختيار المشاريع وطرق التعبئة وإشراك الساكنة ..
وتكمن أهمية هذه الدورات التكوينية -حسب منتخبيين مشاركين فيها – في إلحاحية الحاجة إلى تكثيف تكوين مدبري الشأن العام المحلي والمجتمع المدني لتطوير قدرات المنتخبين والمنتخبات و الفاعليين المحليين من أجل بلورة تصورات وخطط عملية للترافع من أجل التنمية المحلية .