حسن غرغيز- زاكورة نيوز
صادَفنا ونحن على مشارف مضايق تدغى بإقليم تنغير، رجلا ستينيا يعمل بجد لكن الغريب في هذا كله أن عمله ليس لاصلاح ممتلكاته بل إصلاح الطريق المؤدية لمضايق العالم .
أحمد أو “باحماد “كما يحلو لساكنة حي تاوريرت ن إمزيلن تسميته، لايتوانى في إصلاح المقطع الطرقي الرابط بين الطريق الوطنية رقم 10 و القنطرة حديثة الانشاء المتواجدة على الوادي .
يملأ الحفر المتناثرة هنا وهناك بالتراب ، يقول باحماد “يحُزُّ في نفسي خصوصا بعد التساقطات المطرية أن أرى الحفر تملأ هذه الطريق ،طريق تمر منها العديد من العربات خصوصا سيارات تحمل سياحا جاؤوا من جميع بِقع العالم لزيارة معلمة طبيعية (مضايق تودغى)حباها الله بالجمال و والروعة”.
وأضاف ” أحب هذا العمل رغم أنه ليس من إختصاصي ” ،وحول هل من مدخول لهذا العمل كانت إجابته برفع سبابته إلى السماء قاصدا أن العمل لوجه الله.
يُذكر أن هذه الطريق تم إصلاحها مؤخرا كما تم إنشاء قنطرة تربط مدينة تنغير بالدواوير المتواجد على طول 14كلم ،لكن بقيت حوالي 500متر كلها حفر وتصل في بعض الأحيان أن تختفي الطريق المعبدة ،ويتفاقم هذا الوضع كلما كانت هناك تساقطات مطرية بالمنطقة .
ويبقى “باحماد ” يؤدي مهمةً في انتظار أن يستفيق من هم مهمتهم ، تلتفت له قلوب ساكنة تعد بالآلاف ولو بكلمة شكر وامتنان .