الثلاثاء , أبريل 29 2025
أخبار عاجلة

قضية الصحــــراء المغربيــــــــة، انتصارات الديبلوماسية الملكية تربك الأعـــــــــداء

أثارت الانتصارات المتتالية للديبلوماسية الملكية بالمغرب و التي كان أخرها قبول عضوية المغرب بمنظمة الاتحاد الإفريقي حنق أعداء القضية الوطنية الأولى للمغاربة ’و كان من تمظهرات هذا الحنق أن بادرت بضع عناصر من مرتزقة البوليساريو إلى ممارسة كل أشكال التضييق و الاستفزاز بحق مستعملي المعبر الحدودي “الكركرات ” من تجار و مسافرين و سائقي الشاحنات  ’ و هي الاستفزازات التي بلغت حد التهديد بالقتل في حق مدنيين أبرياء و عزل يمارسون حقهم المشروع في التنقل القانوني من أجل لقمة العيش بين دولتين جارتين و معترف بهما بالأمم المتحدة ’ و الغريب أن تلك العصابات التي تستغل خصال ضبط النفس و الحكمة اللتان يتصف بهما المغرب يمكن تعدادهم بالعين المجردة ’و هم على ما يبدو في مهمة انتحارية هدفها جر المغرب لمستنقع الحرب القذرة المدفوعة الأجر ’ حرب – إن قدر لها أن تكون – يعرف أعداء المغرب جيدا بأنهم خاسرون فيها لا محالة ’كما يعلمون بأن القوات المسلحة الملكية بعزيمتها و إيمانها بقضيتها العادلة و المشروعة و قوتها العددية و اللوجيستيكية قادرة على إبادتهم في دقائق حتى و لو ساندهم جيش الجزائر الفاقد للبوصلة والمريض كما حال نظامه المترهل’ إذن لم تصر ميليشيات البوليساريو على طرق طبول الحرب و هي تعلم بأنها مهزومة لا محالة ؟ عشرة أسباب تشرح هذا الإصرار و تفضح المستور :

  1. أن المغرب و كما قال ذات يوم الملك الراحل المرحوم الحسن الثاني “في صحرائه و الصحراء في مغربها ” ’و هو وضع ميداني في صالح المغرب ’ والبوليساريو يقتلها هذا الوضع معنويا يوما بعد يوم حتى بدون سلاح ’و به يدير المغرب التفاوض مع الطرف الأخر من موقع قوة لا موقع ضعف ’لذلك تحاول عصابة البوليساريو تغيير هذا الوضع -إن استطاعت- لتغيير ميزان القوى لصالحها و لو بأمتار قليلة .
  2. أن المغرب و منذ حرب الرمال المتحركة التي أدارها الراحل الحسن الثاني بروية و حكمة ’ لا ينفك يدافع عن قيم السلم و اللاعنف سواء تعلق الأمر بقضيته الأولى أو بقضايا القارة الإفريقية أو بمختلف نقاط النزاع أينما كانت ’حتى عرف دوليا بنهجه المسالم و حكمته و ضبطه للنفس في أقسى الظروف ’رغم توفره على ترسانة عسكرية و جيش كبير مدرب أحسن تدريب بشهادة أعتى مراكز الدراسات الإستراتيجية بالعالم ’فهو إذن يجمع بين القوة و الحكمة و هو ما يزيده دعما دوليا في كل القرارات التي يتخذها ’و هذا شيء تفتقد له جماعة البوليساريو و حلفائها .
  3. أن وضع المغرب الميداني المريح و تملكه للقوة العسكرية و السمعة الحسنة بالمنتظم الدولي إضافة لانتصاراته الديبلوماسية المتنامية ’ كلها أمور تغني المغرب عن الوقوع في شرك الاستفزاز و المبادرة بإطلاق النار ’و هو ما يبرر لجوئه للانسحاب العسكري التكتيكي من منطقة الكركرات مؤخرا .
  4. أن فشل البوليساريو في جر المغرب لمستنقع المبادرة بالحرب أفشل مخطط ” المظلومية ” الذي كانت “جبهة كلاب الصحراء الجرباء ” تعول عليه كثيرا ’للتباكي أمام المنتظم الاممي و تمثيل دور الضحية/المعتدى عليه و إظهار المغرب و كأنه دولة ظالمة و معتدية لاستجداء بعض الدعم المفقود و بعض الأموال و المساعدات الغذائية القابلة للسرقة فيما بعد .
  5. أن انكشاف غطاء البوليساريو “الدولي” السابق و ظهور انشقاقات داخل التكتل المساند لها مؤخرا (جنوب افريقيا مثلا) كشف طبيعتهم الإرهابية و الارتزاقية ’ بفعل توالي العديد من الوقائع و الاثباثات كتهديدات البوليساريو للمغرب غير ما مرة بالعودة للسلاح ’إضافة لفضائح المتاجرة بالمساعدات الدولية للمحتجزين بتندوف و تورط مسؤولي البوليساريو بشكل شخصي فيها ’و ممارساتها المنافية لأبسط حقوق الإنسان بحق هؤلاء المحتجزين  مع مصادرة الحق في الاختلاف كما كان الشأن مع ما يعرف “بخط الشهيد” و ممارسة التنكيل و التعذيب بحق المعارضين ’ و ثبوث تورط البوليساريو في علاقات مشبوهة مع جماعة “داعش ” و التي كان من صفقاتها إعارة احد قادتها السابقين لتنظيم “داعش ” لتولي مسؤولية زعامة إمارتها الإقليمية كشرط لقيام علاقات التعاون و حسن الجوار بينهما بمنطقة الصحراء الكبرى ’و علنية علاقاتها مع مافيات تهريب المخدرات الصلبة من امريكا اللاتينية التي يتردد عليها قادتهم منذ نهاية السبعينيات .
  6. أن انتصارات الملك الديبلوماسية على المستوى الدولي عموما و بإفريقيا خصوصا لم تعزل فقط البوليساريو و إنما عزلت و فضحت أيضا ربيبتها و راعيتها الجزائر ’ومع كل زيارة ملكية لدولة من الدول الإفريقية تتقوى علاقات التعاون بكل أشكاله و تنفضح رواية الجزائر بخصوص جماعتها المدللة “البوليساريو ”  و يفقد نظام الجنرالات بالجزائر مصداقيته لتزداد عزلته .
  7. أن توالي الزيارات الملكية لمختلف الدول سواء بإفريقيا غالبا ما يتبعها سحب تلك الدول لاعترافاتها بدولة الوهم و الوهن بجنوب الجزائر ’ لدرجة أصبحت فيها الجزائر فاقدة لكل مقومات الحس الديبلوماسي و السياسي ’كلما تعلق الأمر بزيارة مسؤول إفريقي أو أمريكي-لاتيني أو أسيوي للمغرب أما إذا تعلق الأمر بزيارة الملك لتلك الدول فالأمر يوازيه فقدانها لرباطة الجأش و سعيها بمختلف الوسائل لإفشال تلك الزيارات .
  8. أن فشل كل المساعي التي قامت بها البوليساريو للتشويش على الزيارات الملكية للدول الإفريقية ’كان عاملا مساعدا للمغرب لضمان الرجوع لمنظمة الاتحاد الإفريقي  و السعي للانضمام لتجمع الايكواس ’و هي مكاسب كلها تؤهل المغرب بفعل قيمه الديبلوماسة العالية و موقعه الاستراتيجي “جغرافيا و تاريخيا ” لموقع الريادة في العلاقة مع الاتحاد الاوروبي  و امريكا بالخصوص .
  9. أن سعي الجزائر لتوظيف عصابة “البوليساريو” لإدامة الصراع مع المغرب و إشعال فتيله من جديد بعد نجاحاته الديبلوماسية القارية الكبيرة ليس مرتبطا ببنية البوليساريو الداخلية ككيان مصطنع و هجين ’بل ببنية و شرعية النظام الجزائري في علاقته مع شعبه ’لان جزءا كبيرا من ثروات الجزائر يذهب لجيوب الجنرالات باسم مساعدة “الشعب الصحراوي” المزعوم ’لذلك فانتفاء الصراع سيفضح ناهبي المال العام بالجزائر و يكشف عورتهم أمام الشعب الجزائري الشقيق أولا.
  10. أن انتفاء ظاهرة البوليساريو ستفرض حتما على قادة الصراع الحقيقيين بالجزائر واقعا جديدا ’واقع سيفرض عليهم التقيد بالقواعد الديموقراطية لممارسة الحكم ’و هو الشيء المنتفي الآن تحت مسمى التعبئة العامة و الظروف الخاصة المرتبطة بالصراع الحدودي ’إذن للهروب من الديموقراطية و مطالب التنمية الحقيقية للشعب الجزائري لابد من فزاعة البوليساريو لإرهاب الخصوم السياسيين بالداخل الجزائري قبل الخارج .

بقلم :سليمان رشيد / ورزازات .

نشر من قبل: منصف بنعيسي

منصف بنعيسي ويبماستر موقع زاكورة نيوز.

ربما أعجبك أيضا

فيديو: بشرى لساكنة هذه المناطق.. تزويد عدد من الجماعات بين أكذر وزاكورة بمياه سد أكذز

في هذا الفيديو، نقدم لكم خبرًا سارًا لسكان المناطق بين أكذر وزاكورة، حيث تم الإعلان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *