الأربعاء , أبريل 30 2025
أخبار عاجلة

“كتائب البيجيدي” تتهم إعلام الحزب بالإنقلاب على بنكيران بعد إعفائه

تعيش “كتائب” حزب العدالة والتنمية على وقع “حرب فيسبوكية” غير مسبوقة مع قيادة الحزب، ابتدأت مباشرة بعد التصريح الصحفي لرئيس الحكومة المعين سعد الدين العثماني، الذي أعلن فيه عن إلغاء “الخطوط الحمراء” التي رسمها بنكيران خلال مرحلة مفاوضاته لتشكيل الحكومة، خصوصاً في النقطة المتعلقة بفتح باب المشاورات مع حزب “الأصالة والمعاصرة”.

من جهة ثانية، فجرت عدد من المقالات نشرت على الموقع الرسمي لحزب “البيجيدي” مباشرة بعد إعفاء بنكيران من طرف الملك محمد السادس بعد فشله في تشكيل الحكومة، غضب نشطاء الحزب على الفيسبوك، خصوصاً مقال جاء تحت عنوان “لماذا لم يُحسم في حالة التنافي لبنكيران البرلماني؟”، وهو المقال الذي تداولته “الكتائب” بشكل واسع على شبكات التواصل الإجتماعي، معتبرين الأمر “انقلاباً مباشراً على الأمين العام للحزب الذي لم يعد يتحكم في زمام الأمور بعد إعفائه”.

ومن بين التدوينات المنتقدة “لإعلام البيجيدي”، ما كتبه الكاتب العام لمجلس الرباط وأحد المحسوبين على “الكتائب الإلكترونية” حين قال: “اللي عندو التيليكموند ديال الموطور ديال البارابول ديالو، يدور شي شوية الطبسيل جهة الحزب، راه ولى شاد شي قنوات ما هياش، واللى ماعارفش التردد هاهوا .التردد هو : شارع عبد الواحد المراكشي حي الليمون الرباط “.

وعلى ذات المقال، علق عبد الصمد بنعباد، أحد نشطاء “الكتيبة البيجيدية” بالقول: “بعد أن سحب تكليف تشكيل الحكومة منه.. موقع العدالة والتنمية يعلن الحرب على أمينه العام عبد الإله بن كيران!  وحق مولانا”.

المقال المثير للجدل الذي نشره موقع الحزب نقلاً عن صحيفة وطنية، عن سبب صمت إدريس الضحاك الأمين العام للحكومة، عن حالة التنافي التي يوجد عليها بنكيران، ما بين رئيس حكومة تصريف الأعمال وبرلماني عن دائرة سلا، لمح إلى وجود صفقة سياسية بين بنكيران والضحاك، وذلك من خلال قوله “وما يزيد من غموض موقف إدريس الضحاك إزاء حالة ابن كيران، هو القرار الذي سبق أن أصدره في حق 12 وزيرا، يقضي بمغادرة مكاتبهم الوزارية لأنهم أصبحوا في حالة تناف إثر فوزهم بمقاعد نيابية خلال الإنتخابات التشريعية التي جرت يوم 7 أكتوبر الماضي”.

من جهة أخرى، انتقد حسن بويخف، رئيس تحرير جريدة “التجديد” التابعة للجناح الدعوي للحزب “التوحيد والإصلاح”، “مقالات إعلام البيجيدي” الأخيرة، زاعما وجود “توجه إعلامي معروف يحاول إثارة الشكوك ويسأل: لماذا لم تلغ الصفة البرلمانية للأستاذ عبد الاله ابن كيران عند تعيينه رئيسا للحكومة مكلف بتشكيلها على غرار ما وقع للوزراء الذين أصبحوا برلمانيين؟، وتقدم المسألة كما لو أن الأمر يتعلق بصفقة، وتتهم المجلس الأعلى للحسابات والأمين العام للحكومة في ذلك.”

وتثير هذه “الحرب الخفية” الكثير من التساؤلات، خصوصاً على مستوى مستقبل بنكيران ووزنه السياسي داخل الحزب بعد إعفائه، وما يعزز هذه الفرضية أول تعليق لبنكيران بعد تعيين العثماني مكانه، والذي أكد فيه “أن الموضوع انتهى بعد إعفائه من طرف جلالة الملك”.

وفي ذات الصدد، كشفت صحيفة وطنية يومه الأربعاء 22 مارس، أن “قياديين في حزب العدالة والتنمية يتمنون فشل سعد الدين العثماني، في مقدمتهم الحبيب الشوباني الوزير السابق، سليمان العمراني النائب الثاني للأمين العام للحزب، عبد الصمد السكال رئيس جهة الرباط- سلا- القنيطرة، ومحمد أمحجور الذي كان يشغل مهمة المدير المركزي لمقر الحزب في عهد العثماني”.

نشر من قبل: منصف بنعيسي

منصف بنعيسي ويبماستر موقع زاكورة نيوز.

ربما أعجبك أيضا

فيديو: بشرى لساكنة هذه المناطق.. تزويد عدد من الجماعات بين أكذر وزاكورة بمياه سد أكذز

في هذا الفيديو، نقدم لكم خبرًا سارًا لسكان المناطق بين أكذر وزاكورة، حيث تم الإعلان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *