تعيش منطقة الجنوب الشرقي المغربي منذ ليلة أمس، اضطرابات جوية مصحوبة بتساقط الثلوج التي تسببت في إغلاق عدد من الطرقات و لو بشكل جزئي.
لكن صباح اليوم الإثنين ، حمل معه “تزاوجاً طبيعياً ساحراً ونادراً” بين بياض الثلج و أشجار النخيل و الطلح ، حيث غطت الثلوج مناطق شاسعة من إقليم زاكورة من جبال أيت ساون إلى مناطق تنزولين و يحيى الكراير مرورا بتامزموط و أكدز، وانخفضت درجات الحرارة بها إلى 6 درجات مئوية في النهار.
ويعتبر تساقط الثلوج في هذه المناطق حالة جوية نادرة، حيث لم تعرف هذه المناطق ،حسب شهادات ساكنة محلية ، لم تعرف تساقط الثلوج منذ سنة 1961 ، خصوصاً أن هذه المناطق تعرف تساقطات مطرية جد ضعيفة.
الى ذلك اعتبر عدد من الفلاحين في المنطقة أن تساقط الثلوج بهذه الكمية عامل جيد لتحسين القطاع الزراعي في إقليم زاكورة حيث ستمكن من تحسين الحالة النباتية للمزروعات و النخيل على الخصوص ، مما يشكل حافزا للفلاحين للتفائل بموسم فلاحي يلبي طموحاتهم.
كما ستنعكس هذه التساقطات الثلجية المسجلة لغاية اليوم الإثنين ، على الفرشة المائية الباطنية و التي عرفت استنزافا مفرطا في السنوات الأخيرة مما انعكس سلبا على القطاع الفلاحي و على الماء الصالح للشرب عبى الخصوص.