م.إ- زاكورة نيوز
طالبت المنتخبات و الفاعلات المدنيات المشاركات في المنتدى الإقليمي الأول للمنتخبات بزاكورة ، إلى تفعيل المقتضيات الدستورية المتعلقة بالمناصفة و المساواة ، و إلى تبني قوانين تكفل عدالة النوع، تتيح للنساء المشاركة المنصفة في تدعيم مسار التنمية المحلية.
ودعت هذه الفعاليات إلى إلزام الأحزاب السياسية برفع تمثيلية النساء بشكل يستجيب لمبدأ المناصفة ومقاربة النوع، ويضمن للنساء تمثيلية منصفة في مختلف الأجهزة والهيئات للوصول إلى مواقع القرار على المستوى التنظيمي والسياسي.
كما أكدت هذه الفعاليات في جملة من التوصيات التي تمت صياغتها في اليوم الختامي لهذا المنتدى الإقليمي الأول ، المنظم من طرف المجلس الإقليمي لزاكورة –أكدت- على ضرورة بلورة هندسة قانونية تضمن استقلالية النساء على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، واعتماد قوانين قادرة على استثمار القدرات النسائية، وتثمين مؤهلاتهن كفاعلات رئيسيات في مسار التنمية الترابية.
واعتبرت المشاركات في هذا اللقاء الذي نظم بشراكة مع الحركة من أجل ديمقراطية المناصفة، تحت شعار ” المنتخبة المحلية: التزام من أجل التغيير ”، أن استمرار العوائق المتمثلة في العقلية الذكورية و إعادة إنتاج الصور النمطية للمرأة من خلال المناهج التعليمية و الخطاب الإعلامي و كذا المنظومة الثقافية، بالإضافة إلى تفشي الفقر و الأمية بصفة عامة والإشكال اللغوي بصفة خاصة ، يحول دون تفعيل المساواة و بلورة وعي سياسي لممارسة الحقوق المشتركة.
ودعت التوصيات التي تمت صياغتها في ورشات أطرها خبراء على مدى 3 أيام ،إلى دعم قدرات المنتخبات في مجال فهم القوانين و توعيتهن بأدوارهن ،حقوقهن و واجباتهن في المجالس المنتخبة و دعت إلى خلق شبكة للتواصل بين منتخبات إقليم زاكورة ، وكذا ترسيخ إلزامية احترام التمثيلية النسائية مما يحول دون فتح باب التأويلات التي تأذي إلى استمرار المقتضيات التميزية في القوانين .
وجاء هذا المنتدى الأول من نوعه بالجهة و الذي عرف مشاركة حوالي 120 منتخبة و فاعلية محلية بإقليم زاكورة وجهة درعة تافيلالت، -جاء- حسب عبد الرحيم شهيد رئيس المجلس الاقليمي لزاكورة في إطار تفعيل الدستور الجديد المتضمن لمجموعة من المقتضيات الخاصة بالحقوق والحريات، وعلى رأسها الفصول المتعلقة بالمساواة و المناصفة و حظر كل أشكال التمييز ضد النساء، ويهدف- أي الملتقى- إلى تقوية قدرات المنتخبات في مجال التسيير و التدبير الجماعي المستجيب للنوع الاجتماعي ،و خلق جسور للتواصل و العمل المشترك في أفق تكوين شبكات المنتخبات المحليات بالإقليم. بالإضافة إلى تقوية القيادة من أجل التغيير، لتلعب المنتخبة دورها بشكل فعال في الأوراش الكبرى.