أدت الفوضى العارمة التي تسبب فيها الاحتجاج المبالغ فيه بالحسيمة إلى تعطيل مصالح الناس من تجارة و عمل و دراسة مما جعل العديد من المواطنين يفكرون في الهجرة إلى مدن أخرى لاستئناف انشطتهم في ظروف عادية.
إذ لا يخفى على أحد أن تعكير الجو العام بالتصعيد المجاني للاحتجاجات و ما رافقه من تحريض و تفريق بين فئات السكان قد اضر بمعنويات جميع فئات المجتمع التي تحمل مسؤولية تدهور ظروف عيشها لمتزعمي الحراك اللاهثين وراء الشهرة و الأغراض الشخصية الضيقة على حساب مصالح الساكنة.
لذلك يلاحظ تزايد كبير في عدد العقارات المعروضة للبيع من طرف مواطنين قرروا التوجه إلى تطوان، طنجة، فاس و غيرها من المدن المغربية بحثا عن ظروف مواتية لممارسة مهنهم و تدريس أبنائهم.
و قد استبشر المواطنون خيرا بالمبادرات الأخيرة للسلطات العمومية التي تحملت مسؤوليتها في التصدي للمشاغبين و تقديمهم للقضاء مما فتح المجال لاستعادة الهدوء تدريجيا حتى تتمكن هذه المدينة و محيطها من استعادة بريقها في أفق موسم الصيف المقبل.