الرجل الثاني في المغرب، لقب سيصبح لصيقا بسعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وذلك بعد انتشار خبر استقبال الملك محمد السادس له اليوم بعد صلاة الجمعة، و تعيينه رئيسا للحكومة بدل عبد الإله بنكيران.
العثماني، الشخصية الدبلوماسية، وصاحب الإبتسامة التي تحمل في كثير من الأحيان معاني كثيرة دون أن يستطيع أحد تفسيرها، هو سياسي ودكتور نفسي وباحث وفقيه، شغل منصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بين 2004-2008، وتقلد منصب «وزير الشؤون الخارجية والتعاون» بحكومة بنكيران بين 2012-2013.
بداية نشاطه السياسي
العثماني أحد القيادات الإسلامية المعتدلة في المغرب، تعرف في إنزكان على عبد الله بها، وأسس معه جمعية الشبان المسلمين، لكن سرعان ما غادر الشابان إنزكان، العثماني إلى كلية الطب في الدار البيضاء، وعبد الله بها إلى معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة في الرباط. وجد نفسه في قلب المعترك السياسي وفي لجنة النقاشات الداخلية لتنظيم الشبيبة الإسلامية، الذي كان يعيش فترة حرجة بسبب تداعيات تورط بعض أعضائه في عملية اغتيال عمر بن جلون في دجنبر 19755.
فجرت عملية اغتيال عمر بن جلون داخل التنظيم نقاشات حادة حول أساليب العمل وجدوى استعمال العنف، أدت إلى انشقاقات وظهور تنظيمات جديدة منها الجماعة الإسلاميةالتي تأسست عام 1981 بمبادرة عبد الإله بنكيران وانضم إليه العثماني وعبد الله بها ومحمد يتيم والأمين بوخبزة.
رغم انشقاق العثماني ورفاقه عن تنظيم الشبيبة، واستنكارهم لتوجهاتها، فإنهم لم يسلموا من حملة اعتقالات في بداية 1981 وسط التيارات الأصولية بسبب توزيع الشبيبة الإسلامية لمنشورات معادية للنظام. ومن داخل السجن أعلن بنكيران باسم رفاقه انفصالهم عن تنظيم الشبيبة الإسلامية وتبرأهم من عبد الكريم مطيع وأتباعه.
دخوله المعترك السياسي
فُسح الطريق أمام دخول حركة العثماني ورفاقه للمعترك السياسي، لكن ليس عن طريق تأسيس حزب سياسي جديد وإنما عبر احتضانها من طرف حزب الحركة الدستورية الديمقراطية لعبد الكريم الخطيب الذي كان يحظى بتقدير وثقة كبيرين من الحسن الثاني.
كان حزب الخطيب، الذي تأسس في عام 1967 بعد انشقاقه عن الحركة الشعبية، مجرد صدفة شبه فارغة عندما فتح بابه لرفاق العثماني عقب سنوات من الجمود ومقاطعة الانتخابات. فوجد الحزب في رفاق العثماني، الذين انفتح عليهم في عام 19966، دفعة جديدة وقواعد عريضة.
سيرة مختصرة بقلمه
مكان وتاريخ الازدياد : مدينة إنزكان (جنوب المغرب) بتاريخ 16 01 1956
الحالة العائلية : متزوج وأب لثلاثة أبناء
الشهادات المحصل عليها :
- دبلوم الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط (نونبر 1999)، تحث عنوان »تصرفات الرسول صلى الله عليه بالإمامة وتطبيقاتها الأصولية ».
- دبلوم التخصص في الطب النفسي سنة 1994 المركز الجامعي للطب النفسي، بالدار البيضاء.
- شهادة الدراسات العليا في الفقه وأصوله سنة 1987 دار الحديث الحسنية الرباط.
- الدكتوراه في الطب العام سنة 1986، بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء
- الإجازة في الشريعة الإسلامية سنة 1983 بكلية الشريعة بأيت ملول.
- شهادة الباكالوريا سنة 1976 بثانوية عبد الله بن ياسين بإنزكان,
أهم الوظائف التي تم تقلدها :
- الأمين العام لحزب العدالة والتنمية منذ أبريل 2004.
- نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية منذ دجنبر 1999.
- نائب رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب (2001 ـ 2002).
- نائب برلماني بمجلس النواب، الولاية التشريعية 1997 ـ 2002، ثم في الولاية 2002 ـ 2007.
- عضو مجلس الشورى المغاربي (منذ سنة 2002).
- مدير حزب الحركة الشعبية الدستورية الديموقراطية من يناير 98 إلى نونبر 1999
- عضو مؤسس لحزب التجديد الوطني ـ1992 ـ(تعرض للمنع من قبل السلطات).
- طبيب نفساني بمستشفى الأمراض النفسية بمدينة برشيد (1994 ـ 1997).
- طبيب طور التخصص في الطب النفسي بالمركز الجامعي للطب النفسي بالدار البيضاء (1990 ـ 1994).
- طبيب عام (1987 ـ 1990).